تصاعد المخاطر في تحول المملكة العربية السعودية
لا يزال التحول الجاري في المملكة العربية السعودية حاليًّا يرسل صدمات منتظمة في الأوساط التجارية والدبلوماسية.
هذه النشرة هي جزء من سلسلة منشورات لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن (AGSIW) حول الرؤية السعودية 2030، وهي مجموعة واسعة من البرامج والإصلاحات التي اعتمدتها الحكومة السعودية ليتم تنفيذها بحلول عام 2030.
لا يزال التحول الجاري في المملكة العربية السعودية حاليًّا يرسل صدمات منتظمة في الأوساط التجارية والدبلوماسية. بعد الزوبعة التي أحدثها الإعلان عن قيادة النساء وفتح المملكة للمستثمرين الأجانب في المشاريع الكبرى الجديدة، برزت هناك رسالة لمزيد من التركيز على الأمور الداخلية.
وأخذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زمام المبادرة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، ضمن سلطة لجنة عليا جديدة في “النزاهة”، وهي سلطة مكافحة الفساد، لاعتقال 49 شخصًا على الأقل خلال مداهمات في الرياض، من بينهم 11 أميرًا، ورجال أعمال كبار، وأربعة وزراء حاليون، والعديد من الوزراء السابقين. وفي الوقت ذاته، ازدادت مخاطر المواجهة بين السعودية وإيران، بإعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من منصبه على محطة تلفاز سعودية في اليوم نفسه. وتزامنًا مع هذه الأحداث، أثار الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار الرياض دون وقوع إصابات اتهامات لإيران بشن “عمل حربي” ضد العاصمة السعودية.
وفي سلسلة من ردود الفعل القصيرة، قدم كبار الباحثين المقيمين في معهد دول الخليج العربية في واشنطن (AGSIW)، حسين إبيش، وكريستين سميث ديوان، وكارين يونغ، بالإضافة إلى عضو مجلس الإدارة غريغوري غوس الثالث تقييماتهم للتداعيات المتعددة الأبعاد لهذه التطورات.