Blog Post

ليس شرقاً أوسط جديداً، بل هدنةٌ طويلة على حافة الانفجار، انتصار بلا ترتيب سياسي، ونظام قديم يتداعى من دون بديل واضح.

دفعت حرب غزة المنطقة إلى مفترق طرق، تجميد مسارات التطبيع، اتساع رقعة المواجهات من غزة إلى لبنان وسوريا واليمن، وتزايد عزلة إسرائيل مع تحولات في الرأي العام والتحالفات.

اعترافات أوروبية بالدولة الفلسطينية، وزيادة المطالبة بمساءلة إسرائيل دوليا، في حين يسعى نتانياهو إلى مزيد من العسكرة، فهل يقود ذلك إلى عزلة أعمق لإسرائيل على المستوى الدولي؟

هجوم إسرائيل على الدوحة يهزّ معادلة الأمن الخليجي ويحرج واشنطن، فيما قطر جهودها للوساطة في إنهاء الحرب في قطاع غزة.

نجح ترامب في ترك بصماته على جميع أوجه الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في البلاد، ويتساءل الكثيرون ما إذا كانت الولايات المتحدة ستكون قادرة في المستقبل على إصلاح أضراره، إنقاذ ما تبقى من قيم وممارسات الديموقراطية الأميركية.

في غزة، هناك حرب إبادة تشنها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين، ومع انها حرب ابادة جماعية، إلا أن كل فلسطيني يموت بمفرده، وهو يراقب العالم يراقب مأساته بصمت وعجز، وإن تمتم بين وقت وآخر "أبداً مرة اخرى" دون أن يعنيها.

ترامب الذي وصل إلى البيت الأبيض لأسباب عديدة من بينها استغلاله وتغذيته لنظريات المؤامرة، يجد نفسه الآن يواجه شبح هذه النظريات.

في حملة عسكرية دقيقة نفّذتها إسرائيل والولايات المتحدة على مدى عام، تم تدمير المنشآت النووية ومخازن الصواريخ والشبكات الوكيلة لإيران، واغتيال كبار العلماء والقادة، ما أسفر عن كشف هشاشة استراتيجية الردع الإيرانية، وعزلة دبلوماسية، وأزمة ثقة داخلية حادة متعددة الأوجه.