إعادة تعريف أمن الخليج يبدأ بإدراج البعد الإنساني
جاءت جائحة فيروس كورونا بمثابة تذكير بالحاجة الملحة إلى نهج متجدد للأمن لا يركز فقط على الجوانب السياسية والعسكرية للأمن، ولكنه يتضمن نظرة أوسع على الأبعاد التي تركز على الناس.

“
الملخص التنفيذي
يركز مفهوم أمن الخليج عادة على استقرار النظام وسلامة الأراضي ضد العدوان الخارجي المحتمل والمشتريات العسكرية والتدفق الحر للنفط والغاز. ومع ذلك، فإن الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا قد أكدت ما ظهر بشكل متزايد في السنوات القليلة الماضية: إن أمن الخليج هو أولاً وقبل كل شيء الأمن البشري.
من الأهمية بمكان وضع جانب الأمن البشري في مقدمة ومركز النقاشات حول أمن الخليج لأنه يشمل تحديات خطيرة لسكان المنطقة، أيضاً لأن المصادر الأخيرة والمتزايدة لانعدام الأمن البشري تهدد بعض المرتكزات التأسيسية التي تقوم عليها الأنظمة السياسية في الخليج، لا سيما اقتصادها السياسي الريعي ونهجها الأمني المرتكز على النظام. تعيد هذه الورقة صياغة قضايا الأمن البشري باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي في دول الخليج، وتقترح طرقاً مبتكرة وذات صلة لمواجهة التحديات المستقبلية بشمولية أكبر.
تستعرض الورقة على وجه الخصوص المخاطر التي تواجهها دول الخليج فيما يتعلق بالصحة العامة والغذاء والأمن المائي، فضلاً عن الأمن البيئي على نطاق أوسع. ثم تقيم كيف تتحدى هذه القضايا بشكل مباشر بعض تعريفات دول الخليج التقليدية للأمن، في السياقات الاقتصادية والاستراتيجية. أخيراً، تقدم الورقة بعض المسارات لمعالجة التحديات الأمنية متعددة الأوجه التي يحملها المستقبل لدول الخليج.
قراءة الورقة كاملة باللغة الانجليزية“
الآراء الواردة في هذا المحتوى تعبّر عن وجهات نظر الكاتب/ة أو المتحدث/ة، ولا تعكس بالضرورة آراء معهد دول الخليج العربية أو موظفيه أو مجلس إدارته.