"*" indicates required fields

اشترك

This field is for validation purposes and should be left unchanged.

عند الاشتراك، فإنك توافق على سياسة الخصوصية المعتمدة لدينا.

Subscription Settings
التحليلات

تنافس القوى الإقليمية والعالمية يعمق خطوط الصدع عبر جنوب البحر المتوسط

أصبحت من شمال إفريقيا موقعاً لمنافسة القوى العظمى بين الولايات المتحدة وروسيا والصين؛ المنطقة هي موقع أحد أكثر النزاعات العنيفة التي طال أمدها في المنطقة ومسرح للخصومات الإقليمية والخليجية العربية.

آنا ل. جاكوبس

2 دقائق قراءة

أعضاء لجنة دولية في اجتماع حول ليبيا، نظمه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس فى ميونيخ بألمانيا، 16 فبراير 2020. (صورة من أسوشييتد برس/مايكل دولدر)

الملخص التنفيذي

لطالما اُعتبرت منطقة شمال أفريقيا منطقة هامشية في ديناميكيات الشرق الأوسط الأوسع. ومع ذلك، فقد أصبحت اليوم موقعاً لمنافسة القوى العظمى بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وهي موقع أحد أكثر النزاعات العنيفة التي طال أمدها في المنطقة ومسرح للخصومات الإقليمية والخليجية العربية. بعيداً عن المصالح المتضاربة للقوى العالمية التي تدخل في السياسة الليبية وعبر شمال إفريقيا، هناك انقسامات مهمة داخل وبين بلدان المنطقة نفسها، وإرث من خطوط الصدع المحيطية، مثل نزاع الصحراء الغربية، وهو الصراع الإقليمي بين المغرب والجزائر، وانتشار الجماعات المسلحة، وعدم الاستقرار في منطقة الساحل، والانتقال السياسي غير المستقر في الجزائر، والانقسامات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، والمنافسة الجيوسياسية في القرن الأفريقي.

لذلك، من الضروري دراسة خطوط الصراع في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال نطاق أوسع، يشمل الديناميكيات الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة مشاركة الجهات الفاعلة الإقليمية مثل دول الخليج العربية.

تمتلك دول الخليج العربية النفوذ وتحمي مصالحها في شمال إفريقيا في المقام الأول من خلال آليات القوة الناعمة، مثل المساعدات الاقتصادية والدعم الدبلوماسي والمستويات المرتفعة، بشكل متزايد، من الاستثمار الأجنبي، وروابط الهجرة، والتعاون العسكري والدفاعي المشترك، وتنامي العلاقات المالية والتجارية. أصبح نفوذ دول الخليج العربية نقطة خلاف سياسي في السياسة الداخلية لدول شمال أفريقيا، وحصلت الأطراف السياسية التي دخلت السلطة وخرجت منها على دعم دول الخليج. تكثفت خطوط الصدع في منطقة شمال أفريقيا في أعقاب الخلافات الخليجية الداخلية، مثل الخلاف عام 2014 وخاصة مقاطعة قطر عام 2017 من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر. ظلت الدول المغاربية مثل المغرب والجزائر وتونس محايدة رسمياً في الخلاف الخليجي، حتى مع محاولة دول الخليج المختلفة ممارسة نفوذ سياسي واقتصادي للتأثير على هذه الدول المغاربية. وضعت مصر نفسها بقوة في المحور الإقليمي السعودي الإماراتي بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وأصبحت ليبيا بؤرة ساخنة لصراعات القوى العالمية والإقليمية.

تشترك دول الخليج العربية في المصالح الاستراتيجية مع القوى العالمية المتنافسة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين. ومع ذلك، فإن خطوط الصدع في شمال أفريقيا تكشف أيضاً عن توترات بين دول الخليج والحلفاء التقليديين مثل الولايات المتحدة، فضلاً عن نقاط تقارب جديدة مع خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا. هذا الآمر يعكس الاتجاه الأوسع لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للانفتاح على علاقات اقتصادية وسياسية أكبر خارج الشركاء الغربيين التقليديين، وهو ما أطلق عليه العديد من المحللين التحول شرقًا نحو مشاركة أكبر مع الصين وروسيا. تنتهج بعض دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سياسات خارجية أكثر عدوانية، وتسعى إلى تنويع تحالفاتها الاستراتيجية مع تراجع دور الولايات المتحدة وأوروبا في الشؤون الإقليمية. ومع ذلك، وبهدف مواجهة التعدي على الوجود الروسي والصيني في المنطقة، قام وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بأول زيارة له إلى أفريقيا، ووصل إلى تونس في 30 سبتمبر.

توضح هذه الورقة الديناميكيات المتغيرة للمنافسة الجيوسياسية، والصراعات الإقليمية، والسياسة المحلية في دول شمال أفريقيا، كما تسلط الضوء على ضرورة زيادة التركيز الاستراتيجي، ودعم حل النزاعات في هذا المسرح غير المستقر بشكل متزايد.

اقرأ الورقة كاملة بالإنجليزية

الآراء الواردة في هذا المحتوى تعبّر عن وجهات نظر الكاتب/ة أو المتحدث/ة، ولا تعكس بالضرورة آراء معهد دول الخليج العربية أو موظفيه أو مجلس إدارته.

آنا ل. جاكوبس

باحثة غير مقيمة

التحليلات

الأزمة الأوكرانية تعمق انعدام الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وأفريقيا

إن الانقطاع المتكرر في سلاسل التوريد وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود يؤثر بشكل كبير على بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بسبب الاعتماد الكبير على واردات المواد الغذائية الأساسية الروسية والأوكرانية.

آنا ل. جاكوبس

8 دقائق قراءة

ما بعد اتفاق العُلا: العلاقات الإقليمية لقطر وسياستها الخارجية

يبدو أن الاتفاق الذي عمل على رأب الصدع مع قطر قد ساهم في تخفيف بعض التوترات الإقليمية، ولكن هل سيكتب الاستمرار لروح التعاون هذه؟

آنا ل. جاكوبس

13 دقائق قراءة

Saudi journalists watch a screen showing the Gulf Cooperation Council meeting in Al Ula, Saudi Arabia, Jan. 5. (AP Photo/Amr Nabil)

بعد عشر سنوات على تدخل الناتو في ليبيا: تقرير الأمم المتحدة يسلط الضوء على التحديات الحالية

يوضح تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة على وجه التحديد ما حل بليبيا المسلحة، بالإضافة إلى مدى فشل المجتمع الدولي في مكافحة التدخل الأجنبي.

آنا ل. جاكوبس

10 دقائق قراءة

An armed vehicle passes by as smoke and debris rise after an explosion from a NATO bombing near Waga Dogu conference center in Sirte, Libya, Sept. 21, 2011. (AP Photo/Gaia Anderson)

القوى الخارجية تملك مفتاح وقف إطلاق النار في ليبيا

هنالك زخم متجدد لحل الصراع الليبي، ولكن هل تلتزم القوى الأجنبية مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا وروسيا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الجديد؟

آنا ل. جاكوبس

10 دقائق قراءة

Acting Special Representative of the Secretary General for Libya Stephanie Williams, left, and Tunisian President Kais Saied attend the opening ceremony of the Libya's peace talks in Tunis, Tunisia, Nov. 9. (AP Photo/Hassene Dridi)
عرض الكل