“أصبحت الملكيات الستة في منطقة الخليج، على الرغم من تهميشها إلى حداً ما في الدراسات المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جدلاً، أكثر الدول العربية أهمية من النواحي الأساسية والاقتصادية والاستراتيجية في العقود الأخيرة. استمرت جيوش هذه الدول في التوسع، خاصة جيوش الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وشاركت بصورة أكثر في الصراعات الإقليمية.
تطور جيوش دول الخليج العربية يمكن فهمه بصورة أفضل من خلال التركيز على عدد من اللحظات التكوينية والأسس الاجتماعية الثقافية. تدرس هذه الورقة ستة من هذه اللحظات التكوينية، والتي تشمل القبلية، والملك عبد العزيز آل سعود وتمرد حركة الإخوان [السعودية]، والإرث البريطاني، وتأسيس الإمارات وقوات الدفاع المتحدة الخاصة بها، والغزو العراقي للكويت، والانتفاضات العربية، وتأثير مدى ملائمة هذه اللحظات للحاضر والمستقبل.
مع قيام طهران وموسكو بتعميق تعاونهما في مجالات التكنولوجيا النووية والفضاء، تتزايد المخاوف بشأن الاستخدامات المزدوجة لهذه التكنولوجيا والتداعيات الأمنية الإقليمية.
إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، والذي يعيد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، يعد تهديداً بالقيام بعمل عسكري مباشر ضد الحوثيين، ما من شأنه أن يزيد احتمال انجرار الولايات المتحدة إلى صراع آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط.
مع وصول مسارات الأمن القومي الإيرانية الواضحة إلى طريق مسدود، ربما لا يبقى أمام إيران أي خيار سوى الانكفاء على نفسها لمعالجة مشاكلها الداخلية في ظل سعيها لتخفيض التصعيد مع الخصوم، والحد من مساعيها لتحقيق نفوذ إقليمي.
